اسم الكتاب : تاريخ الشرق الأدنى القديم
اسم الكاتب : د. أسامة عدنان يحيى
عدد الصفحات 220
تاريخ الحضارات
يقدم الكاتب دراسات و أبحاث عن حضارة بلاد
وادي الرافدين و السلالات الحاكمة المتعاقبة عليها و التغييرات الاجتماعية و
الاقتصادية و الجغرافية التي شهدتها.
·
تعود الأحداث التاريخية المذكورة إلى الألف
الرابعة و الثالثة قبل الميلاد في بلاد آشور التي كانت محيرة بالنسبة للمؤرخين إذ
لم يتوافر عنها نصوص مكتوبة سوى الأثاريات
و يُعتقد أنهم كانوا يُسمَّون بالسوباريين، و يُظن أن أول هجرة كبيرة حدثت
في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد و أوائل الألف الثالث
اتجه قسم منها إلى الوسط و
الجنوب من العراق عُرفت بالهجرة الأكدية بينما اتجه القسم الثاني إلى الشمال
مشكلين طلائع أقوام الآشوريين ، حتى انتهاء عصر فجر السلالات في آشور لم يُعرف كيف
انتهى و على يد مَنْ!
·
يعرض الكاتب مقارنة قام بها علماء الآثار بين
أدب وادي الرافدين و النصوص الإنجيلية و الفارسية، إذ يمثل أدب وادي الرافدين أقدم
الآداب العالمية المعروفة في التاريخ من حيث التأليف و التدوين (باستثناء مصر القديمة)
و كان
له الأثر في الأدب العالمي القديم فيما بعد كأسطورة الخلق التي وجد العالِم (جورج
سميث) تشابه بينها وبين ما جاء في الإصحاح الأول من سفر التكوين ، كذلك قصة نوح و
الطوفان مع قصة الطوفان التوراتية .
·
ينتقل االكاتب بعدها للحديث عن إيران القديمة
من حيث الموقع الجغرافي و التركيب السكاني المتعدد ( مستوطنون أوائل- عيلاميون-
لولوبو- كوتيون- كاشيون- ميديون- الفرس ) وقد ورد ذكر هذه القبائل في بعض
الأثاريات الآشورية لتنفيذ هجمات عسكرية آنذاك عليها ،
و أهم ما جاء في هذا الفصل
هو تأسيس الدولة الأخمينية نسبة إلى أخمينس أول من تزعمها و كانت نتيجة اتحاد
القبائل الفارسية في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد و التي سيكون لها دور كبير و
فاعل في التحالفات و الحملات و فرض سيطرة واسعة المدى وصلت إلى بابل و سقوطها
الغريب .
·
أخيراً يحكي الكاتب عن مجيء الاسكندر
المقدوني لمناطق الشرق الأدنى و احتلاله لها بعد تحطيم الامبراطورية الأخمينية، و
كيف اتسمت سياسته فيها، و موقف هذه المناطق من احتلاله ، و النتائج الفعلية لهذا
الاحتلال ثم ظهور ( الحضارة الهلنستية ) .
# ما ورد في
الكتاب جميل و مشوق إلا أن ما أثّر على متعة القراءة و قلّل منها افتقار الكتاب
للصور التوضيحية- و التي برأيي ضرورية في كتب التاريخ - سواء للمواقع الجغرافية أو
الأثاريات المكتشفة و رسوم تقريبية و غيرها مما يدعم النص و يخفف من تشتت القارئ و
ارتباكه بين الأسماء والأزمنة و الأمكنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق