اسم الكتاب : ( ابق قوياً )
اسم الكاتب : " ديمي لوفاتو "
عدد الصفحات 370
ديميتريا ديفون لوفاتو ؛ والمعروفة في الوسط الفني باسم "ديمي لوفاتو" هي مغنية، كاتبة أغاني، ممثلة، عارضة وملحنة أمريكية. ولدت في 20 أغسطس 1992.
يحتوي الكتاب على مجموعة من كلمات الكاتبة و تجاربها الشخصية و اقتباسات ألهمتها و بعض الدروس التي تعلمتها من الحياة و التأملات و الأفكار اليومية التي تشاركها القارئ وتقربها منه و تساعده فيما قد يتعرض له ، فجاء الكتاب واقعياً صادقاً قريباً من القلوب و قابلاً للتطبيق .
1 – اجعل لنفسك شعاراً تردده يومياً
2- كن ممتناً لكل ما تملكه .
3 - شارك قصتك .
4- عبر عن مشاعرك و تقبل حقيقتك
5- آمن بنفسك و حلمك و اسعى لتحقيقه .
إن عنوان الكتاب و تصفحك لبعض أوراقه يجعلك تعتقد أنه لكاتب مخضرم أو عاش طويلاً فعلمته الحياة من تجاربها ما وضعه خلاصة بين يديك ، لكنك تُفاجأ أنه لشابة لم تكمل السادسة و العشرين من العمر كذلك يثير دهشتك هذا العمق في الفكر الذي تجده بين طيات الكتاب و سطوره، ما أكّد لي أن المعرفة لا تقاس بالعمر و جعلني ممتنة أنني في المسار الذي يساعدني في الحصول عليها.
" إنني أؤمن بشدة أن كل شيء يحدث لسبب "
" هناك فارق كبير بين التعلق بالماضي و التعلم منه ، إن ما فات قد فات ،و قد أدركت أنه من المهم ألا أفكر كثيراً فيما حدث بالفعل لأنه لا يمكنني تغييره .
" عندما نُظهر حبنا يفتح العالم ذراعيه من أجلنا "
فهي تستمر كل يوم من يوميات الكتاب في محاولاتها لإبقائك قوياً
قد يعتقد البعض ممن اطلع على هذا النوع من الكتب أن الكاتبة لم تأتِ بشيء جديد ، و البعض أنها كررت و أيامها متشابهة ككثير من أيامنا ..
أؤيد الرأي الأول و أضيف أنها أوضحت ذلك في مقدمة كتابها لكن يكفي أنها تقدم نفسها و تجاربها كمثال عملي يؤكد صحة و أهمية ما قيل في هذا المجال و قابليته للتطبيق .
أما الرأي الثاني فأقول نعم قد تكون كررت لكن لو دققت في كل يوم عندها ستجد ربما جملة أو فكرة جديدة قد تلامس شيئاً لديك أو في حياتك و إن تكررت جمل أو أفكار أخرى ، كذلك هي أيامنا نحن مَن نجعلها متشابهة و نحن من نجعل كل منها له طابع مختلف يكفي أن نمتن كل يوم لنعمة ، أن نساعد شخصاً ما ، أن نمارس رياضةً ، أن نقرأ كتاباً ... لن تتخيل ماذا يمكنك أن تفعل ! فقط انوِ و كن من أولي العزم .
"احترم عقلك و جسدك و روحك فإنك تستحق ذلك "
تقول المغنيّة ( ديمي لوفاتو ) : أحياناً يبدأ يومي بشكل سيء و أبدأ بالشعور بالإحباط و ربما أقول لنفسي " لقد فسد اليوم " و قد أصاب بالقلق و العدوانية الأمر الذي يؤثر على من حولي ، تعلمت أن أبدأ يومي من جديد في أي لحظة حيث أجلس بهدوء و أعيد نفسي إلى حالة السعادة و أختار أن أغيّر منظوري للأمور و أخبر نفسي بأن الساعات المتبقية من اليوم ستمتلئ بالنِّعم و الفرص الرائعة .
نعم كلنا معرضون لذلك فالمواقف الصعبة و الذكريات المؤلمة و المعيقات التي تعترض طريقنا و نحن نجِدُّ السير نحو أهدافنا كثيرة ، كل ما تحتاجه أن تسترح قليلاً
و جلسة صمت تعيد فيها تواصلك مع ذاتك و تضبط توازنك و تجدد نواياك و أهدافك ، المهم ألا تفقد إيمانك بنفسك ولا بحلمك ...
بتأمل بسيط صديقي القارئ لأفكار هذا الكتاب تجد أنه يحتوي على أسس وتعاليم كثيرة من ديننا الحنيف الإسلام و التي ربما نعلم عنها لكن للأسف كثير منا لا يطبقها أو لا يعرف كيف يطبقها
فمثلاً حين تقول الكاتبة اطلب العون و القوة من الله نجد ما يقابله : " إذا استعنت فاستعن بالله " " إياك نعبد و إياك نستعين "
و حين تقول سامح شخصاً تشعر بالاستياء منه ، تجد " فاعف عنهم و اصفح إن الله يحب المحسنين "
أو تقول : أدِرْ وقتك و مهامك و حدد أولوياتك .. تذكّر حديث " اغتنم خمساً قبل خمسِ ......فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك "
أما الملحوظ بكثرة هو حديثها عن (الحب ) القيمة الأسمى في الوجود و سرّ الوجود وتأثيره على ذاتك و مَن حولك .... و هو الذي خلقنا الله به و يعاملنا به
" و الذين آمنوا أشد حباً لله " " إن الله يحب التوابين " " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " " إن الله يحبّ سمْح البيع " .
أيها التائه في الزمن ! .. أمَا تعبت من هذا الضياع !؟
آن الأوان لتجد نفسك و تخرج من تلك المتاهة بإرادتك كما دخلتها
رهيف السريحيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق