اسم الكتاب : الغد المشتعل
اسم الكاتب : د. مصطفى محمود
عدد الصفحات 205
يقول الكاتب في هذا الكتاب : " إن الصراع الحقيقي الذي يجري الآن هو
صراع قيم و مصالح و حكاية الإرهاب تلبيس و تدليس ( لتغيير وجه القضية ) ".
و عن الأصولية و حكايتها يقول : " الذين يديرون العمليات الإرهابية يسمّون أنفسهم
بالأصوليين و يلبسون الجلابيب القصيرة و يطيلون اللحى و يرددون آية وحيدة من
القرآن هي : ( و مَن لم يحكم بما أنزل
الله فأولئك هم الكافرون ) ، و حديثاً واحداً هو : ( مَن رأى منكم منكراً فليغيره
بيده ).
ولا يعرفون من الدين غير هذا ، و لا علاقة بين كلمة الأصولية المتداولة و
فقه الأصول المعروف كما يتبادر إلى الذهن !!
فليس بين هؤلاء الإرهابيين فقيه واحد و
لا عالِم حقيقي، و إنما كلهم شباب محبط محدود المعرفة قليل المحصول، يعمل بالأجرة و
يقتل و ينسف و يفجر مقابل عمولة من الدولار .
و يرى د. مصطفى محمود في أن نكبة البلاد النامية هي كارثتان كبيرتان هما:
كارثة التعليم و كارثة الحكم
و تؤدي الكارثتان إلى طحن الكثافة السكانية و تحويلها
إلى فقر و جهل و تخلف.
كما يشير إلى عصر انحطاطنا و تقليدنا للغرب، و الانسلاخ من
معتقداتنا و تعاليم ديننا ، ولا يُدين الدكتور العلوم التي وصلت إليها أمريكا وتطورها، فالعلوم برأيه كلها بريئة لأنها في الأصل مجرد قوة يمكن أن تستخدمها في الخير أو
في الشر،
و الذين حرّموا التلفزيون و الموسيقى و السينما والمسرح والفلسفة من
المسلمين لم يكونوا يعبرون عن الإسلام و إنما كانوا يعبّرون عن خوفهم و جمودهم،
يقول إن الإسلام ليس فيه تعصب و أننا لسنا ضد اليهود و إنما ضد الصهيونية كفكر
عنصري عدواني مفسد يريد الهيمنة على العالم بأي سبيل.
الكتاب إنذار للشباب للبعد
عن الهاوية و هو هداية للطريق الصحيح بالمنطق و العقل و تعاليم الله عز وجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق