اسم الكتاب : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
اسم الكاتب : مازن مغايري
عدد الصفحات 128
الكتاب جميل جداً يضعك في حالة من الذهول أمام عظمة الخالق لهذا الكون بكل مافيه سمائه و أرضه و ما فيهما و ما بينهما ،
إذ يربط بين ما اكتشفه العلم في القريب و ما أخبر عنه أصلاً الله عز وجلّ ،و ورد ذكره في كتابه الحكيم و بين ما قاله المفسرون في ذلك و ما قد يكون خفي عن الجميع ليأتي العلم و يوضح أسرار تلك الآيات .
من الإعجاز الذي ذُكر : قوله تعالى " ألم ترَ أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله "
يبدأ السحاب الركامي عبارة عن قطعة هنا و قطعة هناك، يأتي هواء خفيف فيدفع هذه السحب قليلاً قليلاً ، أي تجتمع سحابتان أو سحابة تلو الأخرى بسرعة ،فإذا اجتمعت سحابتان يتكون تيار هواء تلقائي في داخلها،
و هذا التيار يصعد إلى أعلى و حين يصعد إلى أعلى يعمل مثل الشفاطة ، هذه الشفاطة التي تشفط الهواء من الجنب " ألم ترَ أن الله يزجي سحاباً " و تقوم بسحب السحب بالشفط بعدما تكونت على هذا النحو و أصبح لها قوة سحب و جذب للسحب المجاورة و هذا هو التأليف
" ألم ترَ أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه " ، و بعد أن يؤلف بين السحاب و تتباعد بقية السحب بعداً كبيراً يتوقف الشفط هذا ، و يحدث شيء قوي جداً :
نمو رأسي إلى أعلى ، هذا النمو الرأسي إلى أعلى يركم السحاب بعضه فوق بعض ، يصير ركاماً لذلك قالت الآية " ثم يجعله ركاماً، نفس السحابة تطلع فوق و تعلو فوق بعض و ذلك يأخذ وقتاً و عندما يتوقف الركم يتوقف و يضعف فإذا ضعف فإن المطر ينزل على الأثر و لذلك قال تعالى" فترى الودق يخرج من خلاله "
القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم الدين و العلم نور يهدي الله به من اتبع رضوانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق