قصة جديدة
أرأيت لو أن إصبعك بين عينيك تنظر إليه ؟ أيكون ما خلفه واضح المعالم ؟!
هكذا الحال حين ترغب في أمر بشدة و يصبح محورك الذي يدور حوله فكرك و زمنك،
قَلِقٌ في انتظار حدوثه، مترقب لتحققه، خائف من فشل الوصول إليه، متلهف لسعادتك
به، متَّكئ على ضرورة وجوده.
بينما تتلقفك تلك الحبال الواهية في انخفاض و ارتفاع تقطعها يد الرحمة
الإلهية
لتسقط سقطة صحوة فيبرز المشهد أمامك بكل ملامحه و يُكشف عن عينيك الغطاء
فتبصر ما لم تكن ترى، و تذهب الغشاوة عن عقلك فتدرك ماذا جرى !
لتتعلم أنك هنا لأجله هو و أنه هو في المركزية و أنه هو أمانك الوحيد ..
في علاقتك مع الغياب تلعب لعبة الشمس مع الأرض،
حين تغيب عن جزء منها لتضيء
الجزء الآخر،
هكذا عليك أن تفعل و أنت تبحث عن النور
ليس دائماً لديك نصفان من الكأس قد تصل يوماً أن يمتلئ كأسك كله
.. ألماً
.. قهراً .. معاناة.. ولا معنى .. لا شيء
هي لحظة الغرق ..
تصعد في هذه الحياة جاهداً نحو ما تريد و إذ به يعلو أكثر،
تُسرع فيُبعد ،
حتى إذا وصلت لم يكن / أو تكن/ كما تريد !
عند لحظة الغرق و على حافة الانهيار تلك ..
لا يكفي أن تبقى في محاريب
الابتهال،
و لا يفي أن تسأل لماذا فلا تأتيك أجوبة
ستكون أمام خيارين :
1- أن تقرر الاستسلام
2- أو تقرر النجاة
* أن تقرر الاستسلام يعني أن تدخل في متواليات جديدة من المعاناة و اللامعنى
حتى تفقدك .
* أن تقرر النجاة يعني أن تفرغ كوبك بالكامل، و تبدأ نقطة انطلاق على طريق
الحياة
( اللاصعود إنما المسير )
أن تخلق قصتك الجديدة ...
رهيف 💗
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق