الكتاب : الصحابي الجليل أبو هريرة و الحقيقة الكاملة
الكاتب : د. محمد عبده يماني
عدد الصفحات
199
* ما إن يُذكر هذا الصحابي الجليل حتى تجد قربه من روحك و شيء من الحب يسري
منك إليه ، و هو أكثر مَن حفظنا عنهم الحديث صغاراً و كباراً ، تُرى ما سبب ذلك ؟
-
هذا الصحابي الكريم اتُّهم بعدة تُهَم و قامت
حملات من بعض المستشرقين لتشويه صورته و الطعن في روايته و التشكيك في نقله و
الإساءة إلى شخصه و إيمانه و تكذيب حديثه و وافقهم في ذلك عدد من المسلمين الذين انخدعوا
بكلامهم و والوهم بالطعن أيضاً بأبي هريرة على غير تمحيص و بيّنة و مما كان من هذه
التهم :
1- الإكثار من رواية الأحاديث (روى 5000حديث و انفرد بها) عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم نسبة لفترة حياته معه .
2- اختلاف الصحابة معه و نقدهم له.
3- عدم كتابة أبو هريرة للأحاديث التي يرويها.
4- كان يروي الحديث لسماعه من الصحابة دون أن يكون سمعه هو من النبي عليه
السلام.
5- ترك الحنفية لحديث أبي هريرة و يعدّونه غير فقيه.
6- لا يُحتج بحديثه و لا يؤخذ منها إلا ما اتصل بالجنة و النار .
7- الطعن بحديث الذبابة .
8- وجوده في موقعة الجمل .
· انبرى الكاتب ( د. محمد عبده يماني ) للتصدي لهذه الحملات المغرضة بكل ما
أوتي و منها هذا الكتاب الذي دحض فيه كل التهم و ردّ الشبهات بأسلوب دقيق و
أمانة وموضوعية مع الأدلة و البراهين
الدامغة التي لا تترك مجالاً لشكّ أو حيرة .
· من بعض أولئك الطاعنين : إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري و لقبه النظام –
جولد تسيهر – أحمد أمين – عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي – محمود أبو رية و
هو أفحشهم .
· أسلم أبو هريرة رضي الله عنه قبل الهجرة بعد إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي
بقليل، و كانت هجرته إلى المدينة لسبع خلون من الهجرة يوم خيبر و كان عمره ثلاثين
عاماً، و لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة و صحِبَه على ملئ بطنه،
يدور معه و يأكل عنده غالباً و يعتبر عريف أهل الصفّة و كانت صحبته أربع سنين و
ليال منذ فتح خيبر إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم، ورعٌ شديد الخشية سريع
البكاء ذو مشاعر رقيقة متواضع عطوف حبّبه الله تعالى و أمه للناس ببركة دعاء النبي
صلى الله عليه و سلم لهما كما دعا له بالحفظ و عدم النسيان .
· أثبت الكاتب براءة أبي هريرة من تهمة الإكثار بالحديث فقد روى ( 5374)
حديثاً لكنه لم يرْوِها منفرداً و إنما شاركه في روايتها صحابة آخرون باللفظ أو
المعنى أو كليهما و إذا حذفنا المكرر سيصل العدد إلى ( 1300) أما ما انفرد أبو
هريرة بروايته فلا يتجاوز الثمانية أحاديث فقط ، وأن أبا هريرة ثقة احترمه الصحابة
و قدروا فضله و روى عنه 800صحابي و تابعي.
#رضي
الله عن أبي هريرة و أرضاه و عن صحابة رسول الله أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين .
رهيف السريحيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق