‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 27 يناير 2022

إهداء

 

إهداء


إهداء

رهيف السريحيني

 

}  ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكوننّ من الخاسرين { 

  سورة الأعراف (23)

هل فكّرتَ في أشكال الظلم التي قد تظلم بها نفسك ؟

في نهاية كل عام و قبل أن ندّعي مسامحة الآخرين، هناك مَن يجب أن نسامحه و نستسمح منه و نشكره و نحتضنه و نصلح ذات بيننا معه !!

إنها أنفسنا ...

لذا قررت أن أعتذر لها و أسامحها و أسامحني لأجلها :

-         أنا أسامح نفسي على كل شكل من أشكال الظلم التي ظلمتها.

-         أنا أسامح نفسي على كل كفران و نكران و جحود صدر منها و ارتدّ عليها .

-         أنا أسامح نفسي على كل أذى جسدي سبّبته و عادات غير صحية اعتادتْها.

-         أنا أسامح نفسي على كل حُكم أو انتقاد وجّهته.

-         أنا أسامح نفسي على كل كلمة سلبية قلتها لها .

-         أنا أسامح نفسي على كل خطأ قامت به و صواب أخطأته و ذنب ارتكبته .

-         أنا أسامح نفسي على كل غيبة تجرأت عليها و سوء ظن خطر لها .

-         أنا اسامح نفسي على أي مشاعر سلبية شعرت بها .

-         أنا أسامح نفسي على كل غضب نفّست عنه أو غيظ كظمته .

-         أنا أسامح نفسي على كل شعور ندم أو تأنيب أو خوف و قلق شعرت به .

-         أنا أسامح نفسي على كل جهل عاشت به أو مسار مظلم مشته.

-         أنا أسامح نفسي على كل عطاء امتنعت عنه و عمل تهاونت به.

-         أنا أسامح نفسي على كل تكبر و تجبر و تسلّط مارسَتْه .

-         أنا أسامح نفسي على تقصيرها و غرورها و زيفها.

-         أنا أسامح نفسي على كل حق منعته أو واجب فرّطت فيه.

-         أنا أسامح نفسي على كل البرمجات الخاطئة التي اعتنقتها و المعتقدات السلبية التي دافعت عنها.

-         أنا أسامح نفسي على كل الحواجز و المعيقات التي وضعتها فحجبت تدفق الخير عنها.

-         أنا أسامح نفسي على كل إخفاقاتها و إسرافها في أمرها.

-         أنا أسامح نفسي على كل اللحظات الجميلة التي أفسدتها و الفرص التي ضيّعتها.

-         أنا أسامح نفسي على جمال و وفرة الكون التي لم تنتبه لها .

-         أنا أسامح نفسي على كل النِّعم التي لديها و لم تؤدِّ حق شكرها.

-         أنا أسامح نفسي على كل مرة تجاهلت فيها صوت قلبي و كذّبت فيها حدسي.

 

·       أنا أسامح نفسي و أحب نفسي و أتقبل نفسي 


الجمعة، 26 فبراير 2021

يوم حب

 

يوم حب

يوم حب 

رهيف السريحيني


وحدهم المفرغة قلوبهم من #الحب ، و الذين خسروه على حين غفلة و جحود ،


 أو الذين يتبعون خُطا غيرهم بلا هدي و لا بصيرة،


 يجعلون عيداً للحب ويحتفلون به


 كمن يحاول تجميل حياته البائسة بمزيد من الفقر و الشقاء ،


 أو كإغريق ابتدعوا آلهة و تقربوا إليها بنحر القلوب ،


 أو كـ تقليد أعمى في أساطير الأولين


ما حاجتي لعيد للعشاق و كل لحظة مع من أحبهم لي فيها عيد و ألف حكاية عشق


ما حاجتنا لـ " يوم " للحب إن كان بإمكاننا أن نجعل كل أيامنا و أعوامنا حباً !؟


الحب شجرةٌ تنبت في سويداء #القلب تؤتي أُكُلها كل حين


خضراء يانعة ناضجة ثمارها على مرّ الفصول و السنين .


الخميس، 28 يناير 2021

جنون

 

جنون 

 بقلمي : رهيف السريحيني

أليس من الجنون 

أن أقف في مهب ريحٍ عاصفة بينما الناس مختبئة خلف الجدران !!؟

أليس من الجنون 

أن أمشي تحت مطر منهمر غصّت به  الشوارع !!؟

أليس من الجنون 

أن أفتح نوافذي في ليل برد قارس ..!!؟ 

أليس من الجنون 

أن أُسدل ستائري في نهار مشرق جميل ..!!؟

أليس من الجنون

أن أغرق في كل فنجان قهوة  و أحترق مع كل لفافة تبغ .!!؟

أليس من الجنون 

أن أفعل كل ذلك  و لستَ معي ..!

يامن كنتَ يوماً جنوني ..!!؟

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

ميلاد مجيد

 

ميلاد مجيد


ميلاد مجيد

رهيف السريحيني

سأزين بشجرة الميلاد وسط بيتي ، لأعلن ميلاد حبك في عمري أعواماً عديدة، 

أتوِّجها بنجوم أمل تضيء القادم من أيامي ، و مصابيح تنير الدرب أمام أحلامي ،

 ثم أعلّق على أغصانها صورنا و هدايانا معاً، و أطوِّقها بإكليل حب لا ينتهي و لا يفنى ..

ألوِّنها بألوان أمنياتي .. و على أطرافها أضع عصا ثقتي و إيماني ..

أتوشح أبهى ما عندي .. أكتحل بنظرة عينيك، و أحمر شفاهي ابتسامة أُغرمت بها زمناً ..

ثم أقف بمحرابها خاشعة الجوارح .. مسلِمة الروح .. لأتعمد بماء طهري و نقائي 

أمجِّد الرب في السماء أن نثر على عالمي هذا البهاء

أجدد عهد رهبانية قلبي لك 

أقرع أجراس نبضي لتصدح باسمك في فضائي

أتلو تراتيل عشقي

 أخيراً..

أصلي و أصلي .. ثم أصلي 

  / ليحفظك لي ربي /


الجمعة، 23 أكتوبر 2020

الحب

 

الحب

الحب

رهيف السريحيني

كلنا يعلم أن الإنسان هو نفخة من روح الله ..

لكن أن تدرك ذلك هو الفيصل

أن تدرك أن بداخلك جزء من روح الله تسري في عروقك، تُشكّل خلاياك، تتغلغل إلى أدق نقطة في جسدك، تتنفس بها الحياة ، و تمنح بها الحياة.

تلك القوة التي تدير وظائفك الحيوية، و تتابع أعضاءك، و تُشغّل حواسك.

أن تدرك تلك الصلة التي وصلك الله بها إليه، و النسبة التي نسبك بها إليه، ذاك الجسر الذي مدّه إليك لتعرج عليه إليه..

تلك الروح المسكوبة فيك حملت كل ما للرّب من صفات .. حين تدرك ذلك تُشرق دياجي نفسك، و يضيق الفضاء عن اتساعك، و ترى كل الكون بين جنبيك، فعندما تتصف الذات العليّة بـ / الخير - الحب - العطاء - العفو - الجمال - الغنى - الصبر - القوة ..../  لابد أن تتصف روحك بها لكنك .. لم تدركها !!

نحن كائنات روحية تعيش تجربة جسدية 

أن تدرك أن الناس جميعهم كائنات روحية من ذات المصدر يعني : 

أن نتقبل ، نرضى ، نعطي ، نحب ، نعلم أن كلنا يستحق الأفضل .

هذي الروح خَلَقَها بالحب و يعاملُها بالحب و يبادلها الحب 

فانهلْ من مَعينِهِ و لا تكتفِ ...

الاثنين، 17 أغسطس 2020

سوف نبقى هنا

سوف نبقى هنا

أخبرهم

أنك مهد التاريخ و فجرهْ
شموخ الزيتون و صبرهْ
عبق الليمون و زهرهْ
آخر العهد و صدرهْ
أخبرهم .. آتٍ وعد الله و نصرهْ

أخبرهم
أنّا شجر القدس و جذرهْ
جبل الجليل و صخرهْ
رمل يافا و بحرهْ
سهل الغور و نهرهْ
 أخبرهم .. آتٍ وعد الله و نصرهْ


سجّل عندك " سوف نبقى هنا "

 لن يكسرنا الخذلان
أو مَن ولّى لنا ظهرهْ
سيولد مع كل شهيد يرقى عشرةْ
سنكون فداءً للوطنِ
سنهزم صهيون و غدرهْ
لا .. لا يمكن للقيد يوماً أن يحبسَ فكرةْ


رهيف السريحيني

السبت، 8 أغسطس 2020

قُبلة


قُبلة

قُبلة


خرجت عليهم بثوب زفافها كملاك من نور ، تشع جمالاً و حباً كنجمة ، يفوح عطر الخجل من وجنتيها المتوردتين كـ  ورد جوريّ  ، تتهادى  كـ " ريم " في فلاة  الأحداق ، بلقيس تمشي على صرح ممرّد من قوارير، أخذت بـألباب الحاضرين ، و طرحة  " الدانتيل "  تلك تنساب على شعرها الأسود كشلال غرّيد حاني.

تضج حيوية و أنوثة ، ألقاً و عذوبة ، فراشة تمرح بين زهرات الباقة التي تحملها بين يديها الناعمتين ، و بذاك التاج الماسي البرّاق كهلال في كبد ليل حالك .. بدت ملكة في أبّهة باذخة .

جلست على الأريكة التي تصدرت الغرفة و سارعت صديقاتها لتقبيلها و المباركة لها ، و لم ينسين قَرْصها من ركبتها ، تقليداً  اعتادت عليه الفتيات ليلحقن بالعروس و يُخطبن بعدها .

دَعَونَها للرقص .. فزغردن و صفقّن مع كل الموجودين ، تكاد القلوب تطير فرحاً و سروراً ، أما أمّ ناصر فكانت ترتل المعوذات و تقرأ التحصينات لتحمي وحيدتها من عين الحاسدين ، و شر الحاقدين ، فهناك من يغبطها على زواجها المبكر ، و مَن تحسدها على عريسها و حظها فيه ، و أُخريات دارت أعينهن من بهاء طلتها و حُسنها الأخّاذ .

" سعيد " هو سعيد الحظ الذي تنتظره اليوم بارتباك و قلق يُرعد أطرافها و تخفيه بابتسامتها الشفافة الدافئة ، توتر ما قبل اللقاء بزوج المستقبل و الخطوة الفاصلة التي ستنقلها إلى حياة قادمة و قصة جديدة من عمرها بشخصيات و أحداث أخرى غير تلك التي عاشتها في بيت أهلها .

بعينين دامعتين من فرح و حزن كانت تنظر لمن حولها و تحدق بهم و هم يضحكون و يرقصون و يزغردون كما لو أنها تُقبّلهم و تضمهم جميعاً ، أو أنها تريد أن تحتفظ بأكبر عدد من صورهم و حركاتهم و تفاصيلهم في مخيلتها ، هي تشعر أنها راحلة إلى مجهول لذا
 كانت توضّب حقائب ذاكرتها و تملؤها من براءة طفولتها ، و جنون شبابها و صديقاتها ، و مغامرات دراستها ، و طيبة جيرانها ، و كرم و بساطة أهل مدينتها .
دويٌّ شق عباب السماء و زُلزلت الأرض زلزالها..

" برميل متفجر "  ..دقائق معدودة ، خنق غبار البيوت المتهدمة أنفاس الهواء ، وتعالى الصراخ و النواح ، هلع اجتاح الناس ، أشلاء متناثرة ، أشجار محترقة ، أعضاء تحت الأنقاض ، بنايات خرّت من علٍ ، مشهد عظيم تَذهل من هوله العقول ، و تقشعر له الأبدان .

" هي " ..الآن ممددة مضرجة بدمائها على الأريكة التي كانت تجلس عليها ، و باقة الزهر على صدرها تعطرها روحها التي زُفّتِ اليوم بدلاً منها .

كأميرة نائمة وهبها الموت قُبلتَه لتصحو في عالم خير من هذا العالم .

يُسارع الخطا نحوها هرعاً ، يتعثر بالركام المحيط بها ليواصل زحفاً حتى يصلها ، فينهال عليها مطراً بدموعه العطشى ، يتعمّد بدمائها الطاهرة علّها تغفر له تأخره عنها ، يُقبّل يديها و جبينها .." واحبيبتاااااه "  .. أيتها السعادة التي لم أنعم بها و الحياة التي لم أعشها .

لم يكن " سعيد " أتعس حظاً و أقسى قدراً و أكثر ألماً كما كان اليوم .

هاهو نعشها يُحمل بأسرع مما حُمل عرش ملكة سبأ ،ليصل إلى مثواها الأخير في حديقة وسط المدينة كانت قد تحولت إلى حديقة للشهداء يتعارفون فيها ، تلتقي أرواحهم بين أفياء سدرٍ مخضود ، و يستأنس بهم الأحياء ، و تشدوا على سقوفهم الشريفة الحمائم و الطيور العابرة .

ووُريَت " مرح " التراب  .. كان يليق بها أن ترقد في ذاك الأديم السندسي الأخضر بين الورود و الأقاحي  كـ زهرة توليب متفرّدة عابقة بالحب و الألم .

لم تعلم مرح تلك الفتاة السورية العشرينية أن موعدها اليوم لن يكون مع سعيد زوجها المستقبلي و إنما كانت على موعد مع الموت الذي رغم تربّصه بها و بمدينتها يحصد أرواحهم و أحلامهم لم يردعها و لم يمنعها عن استمرار الحلم و المضيّ في حياتها بقلب مؤمن و إرادة واعية و عزيمة مكابرة .

كانت تحتفي بالفرح في كل مناسبة ، و تستقبله كما لو كان عشيقاً ..فكان حريٌّ بالموت أن يحتفي بها و يستقبلها كما لو كانت ملكة .

رهيف سريحيني

الاثنين، 22 يونيو 2020

كانوا هنا

كانوا هنا

كانوا هنا.. 


مازال وقع خطاهم يحفر طريق الغياب .. 

ضوضاء الشوارع التي تكتظ بهم تلاحق أشباح السكون .. 

بكاء الأطفال يأذن بهطل السماء .. 

ضحكاتهم تدق أجراس الأفول 

رواياتهم الثكلى تحكي امتداد الساحات الفارغة

من تلك النوافذ عيون هاربة تطارد نجماً في فضاء الرحيل 

و على الأسطحة أرواح تطير بلا أجنحة

في الزوايا آمال متكسرة و حطام السنين الماضية

قلوب متصدعة يسد شقوقها الحزن و يرممها الأسى 

ربما لا زالوا هنا !!

أين هم ؟!

و أين أنا ؟!

رهيف 💔

حديث الصباح

اسم الكتاب : حديث الصباح اسم الكاتب : أدهم شرقاوي عدد الصفحات 348 الكتاب عبارة عن نصوص بحيث لكل نص عنوانه الخاص و فكرته المتعلقة به  ولا...