الجمعة، 28 مايو 2021

من ديوان المتنبي

 

ديوان المتنبي



اسم الكتاب : من ديوان المتنبي

اسم الكاتب : المتنبي

عدد الصفحات : 157

 

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي المذحجي ، الكوفي المولد، نشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. وقال الشعر صبياً. وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون. وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ (أمير حمص ونائب الإخشيد) فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

كان المتنبي حاد الذكاء صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه،

 وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. 

وكان شاعراً مبدعًا عملاقًا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. 

وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذا تدور معظم قصائده حول مدحهم.

 لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. 

ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صوّر فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لا سيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا.

وُصف المتنبي بأنه نادرة زمانه، وكتب المتنبي شعر الهجاء والمديح. أيامه الذهبية كانت في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب.

 يعتبر أفضل شاعر في العصر العباسي.

 تنقل بين عدة بلاد خلال حياته من بينها مصر.

توفي بسبب قصيدة هجائية كتبها في أحد الرجال، ما أدى إلى حدوث شجارٍ بينهما وكانت النتيجة موت المتنبي.

كان الشاعر الوحيد الذي لا يلقي شعره واقفًا بين يدي سيف الدولة، مما أثار غيرة بقية شعراء البلاط نحوه؛ فكادوا له المكائد.

" بأبي من وددته فافترقنا            و قضى الله بعد ذاك اجتماعا

  فافترقنا حولاً فلما التقينا           كان تسليمه عليّ وداعا "

"أرقٌ على أرقٍ و مثلي يأرقُ       و جوى يزيد و عبرة تترقرقُ

  جهد الصبابة أن تكون كما أرى      عينٌ مسهدة و قلب يخفق "

" أنا ابن اللقاء أنا ابن السخاء           أن ابن الضِّراب أنا ابن الطّعان "

" يستخشنُ الخزّ حين يلمسه      و كان يُبرى بظفره القلمُ" 

" بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ      وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ

أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني      ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ

لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ     مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

فَما يَدومُ سُرورُ ما سُرِرتَ بِهِ     وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ "


 رهيف السريحيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث الصباح

اسم الكتاب : حديث الصباح اسم الكاتب : أدهم شرقاوي عدد الصفحات 348 الكتاب عبارة عن نصوص بحيث لكل نص عنوانه الخاص و فكرته المتعلقة به  ولا...