اسم الكتاب : نبأ يقين

اسم الكاتب : أدهم شرقاوي

ينتهج الكاتب نفس أسلوبه في كتاب ( إذا الصحف نشرت ) بأن جمع مقالاته في جريدة

الوطن أواخر عام 2017 و خلال عام 2018 في كتابه هذا ( نبأ يقين ) تتسم هذه

المقالات بالبساطة و الوضوح و الفكرة الجميلة و لا تخلو من أسلوب الفكاهة في أغلبها

، إذ يسلط الكاتب في صفحاته هذه الضوء على أمور اجتماعية قد نكون نفعلها بحكم

العادة دون التنبه لتأثيرها ، و قد يتحدث عن أشياء سمعناها أو قرأنا عنها و ليست بجديد

لكنه يقدمها من زاوية أخرى و وجهة نظر توسع من أفقنا أكثر ، و كلما توغلنا في

أعماق حكاياته و قلّبنا صفحاته استمرت الأنباء تأتينا بيقينها فتبلسم جرحاً و

تؤنس قلباً

و توضح فكرة و تُبعد عثرة

و يستمر الكاتب بأسلوبه السلس الجميل، الساخر أحياناً، و الناقد أحياناً أخرى،

في طرح أفكاره و إثارة التساؤلات عند القارئ حتى و لو لم يملك هو إجابة عنها ،

الكتاب زاخر بالمفيد و الممتع و العميق ، و كثير منه يمكنك اقتباسه بل و جعله شعارات و حِكَم يومية ،

و كثيراً ما يراودك و أنت تقرؤه ليتني كنت أنا كاتبه !!! ...

.مما جاء في بعض هذه المقالات :

• المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب ، و المنتصر من الداخل سينتصر فعلاً مهما طال الزمن .

• أسوأ ما في الأفعال الخسيسة أنها تجعل الناس ينظرون إلى الخير على أنه مجازفة و إلى المعروف على أنه محاولة انتحار .

• إن الذي يعتذر لا ينحدر و إنما يتسامق ، فتباً للكبرياء

• المثالية أحد أكثر الأمراض النفسية التي يعاني منها الناس .

• التي تسألكِ لماذا لا تزورين أهلك تريد أن تستمتع بأسرار بيتكِ و لو قلتِ لها

المشاغل و الالتزامات ستقول لك غير معقول ، و غير معقول يعني هاتِ المخبوء

يرحمك الله !! مالكم و للناس اتركوا المخبوء مخبوءاً حتى يقرر صاحبه أن يكشفه .

• شعور النجاح و الفشل يبدأ من الداخل فأصلحوا أفكاركم .

• إن سعادة العطاء أكبر بكثير من سعادة الأخذ ، إن كان من نبلاء في العالم فهم

أولئك الذين يعطون الآخرين ما حرموه هم ، لا شيء كالعطاء يعوض الإنسان عما فقد .

• شكراً مريم بنت عمران من قصتك تعلمت أننا أحياناً نصمت لا ضعفاً و لا عجزاً و إنما لأن البعض لا يجدي معهم الكلام .

• دروس نتعلمها من ملكة سبأ بلقيس و نحني أمام عظمة قصتها : شكراً بلقيس

تعلمت أنه لا يستقيم أن يكون المرء عادلاً مع الناس و يظلم نفسه و إن البعد عن الله أكبر

مراتب ظلم النفس و يوم عرفتِ هذه الحقيقة قلتِ ( رب إني ظلمت نفسي و أسلمت مع

سليمان لله رب العالمين ) .

• يقول إرنست ليفي : ستبدأ الإنسانية بالتحسن عندما تأخذ الفن على محمل الجد

كما الفيزياء أو الكيمياء أو المال .