اسم الكتاب : فقه الديمقراطية
اسم الكاتب : د. عادل مصطفى
عدد الصفحات 125
يحاول الطبيب النفسي المصري (عادل مصطفى) و
الحائز على ليسانس آداب قسم فلسفة في هذا الكتاب أن يسهم في الحراك التنويري
الراهن حول الديمقراطية عائداً كما يقول بأبجديتها إلى معلميها الكبار ( جون
ستيوارت مل – جون ديوي – شارلس فرانكل – كارل بوبر ) بأسلوب علمي فلسفي .
_ تقوم فكرة الديمقراطية على أن الناس سواسية
قانونياً و سياسياً ، و أن المساواة ( تساوي الفرص ) ، كما تقوم على أن الحرية
الإنسانية هي الحرية العقل بالدرجة الأساس ، حرية الإيمان و الضمير ، حرية الرأي و الاجتماع لتبادل الرأي ، حرية
الصحافة كوسيط للاتصال .
_ أهمية المنهج السياسي الديمقراطي تكمن في
نواتجها غير السياسية بالدرجة الأساس ، إنه منهج مهم للمجتمع الذي إن ترسخ فيه
سيتميز بـ : الأوضاع التي تحمي حرياته، نوع الإجماع السائد، طبيع الصراعات الدائرة
داخله، الطريقة التي يربي بها حكّامه و مواطنيه .. و يرتكز على الشورى المتبادلة
بين القادة و الأتباع .
_ الديمقراطية تكرّس حقيقة الاختلاف و فضيلة
الرأي المستقل .
_ لماذا نختار الديمقراطية ؟ لعل أهم سبب
لاختيارها هو تلك الكيفيات التي يتسنى للديمقراطية أن تجلبها لنا في حياتنا
اليومية ، و الطرائق التي تؤثث بها أذهاننا و مخيلاتنا و ضمائرنا، هذه الكيفيات هي
( الحرية و التنوع و الوعي بالذات و الموقف الديمقراطي نفسه ) ، كذلك فإنها تصنع
لديمقراطيين !
-
فوائد الديمقراطية : الديمقراطية مِراناً خُلُقيّاً لحسن النوايا ،
تؤمن بعقلانية البشر و تساويهم ( إيمان براجماتي ) أي اعتراف بعقول الآخرين و
تعدّهم مسؤولين عن أفعالهم ، تذيب الفوارق الشديدة بين الطبقات .
- ناقش الكاتب أهمية التنوع و الفردية في صنع التقدم و كيف أن الدافع لذلك هو الحرية التي تُخلق في مناخ الديمقراطية
" إن
ندرة الأفذاذ اليوم و الذين يجرؤون على الاختلاف لتشكل الخطر الرئيسي في هذا العصر
"
-
إن استبداد العادات هو في كل مكان العقبة
التي تواجه التقدم البشري و الشطر الأكبر من العالم لم يكن له تاريخ بالمعنى
الصحيح لأن استبداد العادات فيه كان تاماً ، و ذلك هو حال " الشرق " كله
.
-
ينتقل الكاتب في فصله الأخير للحديث عن
المجتمع المفتوح و داعيته ( كارل بوبر) موضحاً أهم أفكاره حول الديمقراطية و
المفارقات التي ممكن أن تحدث في تطبيقها و يعتبر بوبر أن " النقد " هو
الطريق الرئيسي الذي يمكن من خلاله تنقيح السياسات الاجتماعية قبل تنفيذها ، و أن
الحرية أهم من المساواة .