اسم الكتاب : البؤساء
اسم الكاتب : فيكتور هوجو
عدد الصفحات 158
يجسد الكاتب الفرنسي فيكتور هيجو في كتابه البؤساء الحياة كما عرفها
الإنسان منذ فجرالحياة بمرّها و حلوها ، ببؤسها و سعادتها ،
بتفاهتها و عظمتها.
يتحدث الكاتب عن معاناة (جان فالجان) ذلك
السجين بسبب رغيف خبز بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه عشرون عاماً أكلت شبابه ، و
محاولته ليعيش حياته من جديد ،
إذ يسلط الكاتب الضوء على قضية مجتمعية كانت و
مازالت، وموروث سيء هو
اللا غفران ،عدم منح المخطئ فرصة أخرى ليصحح خطأه ، ليكون
أفضل،
ليعيش حياة أفضل و هذا ما دفع جان فالجان إلى أن يتخذ شخصيات متعددة و أسماء
مختلفة ، يكدّ و يكدح و يقدم و يبني و يتاجر،
كذلك يصوّر الكاتب حالات نكران
الجميل التي تعرض لها جان فالجان و رمي كل مكرماته حالما تُكتشف شخصيته و تُعرف
وصمته ، ثم يأتي الحدث الأكبر و هو
مسؤوليته عن ( كوزيت ) بنت أمٍ عاملة في مصنعه بعد
وفاة أمها عن وعد قطعه على نفسه، فحملها بين جوانحه وراح يتخفى بها و يتنقل من
مكان إلى آخر ليرعاها و يحميها و يعوضها عن فقد أمها وما قاسته في البيت الذي
تبناها
و هذا التنقل جعله يتعرض للكثير من المخاطر و الآلام فدأب يتخطاها و يتصبر عليها حتى كبرت كوزيت و
زوّجها و أدى إليها إرثها .
لقد كان جان فالجان عظيماً بكل ما تحمله
الكلمة من معانٍ ، نبع عطاء و فيض رحمة ،
قوي البنية و العزيمة ،شجاع ، سديد الرأي ،لا
ينتظر مقابلاً ولا شكراً ، سيد العفو عند المقدرة ،
و بالرغم من كل البؤس الذي
حملته له حياته إلا أن السعادة كانت في قلبه و لم يُثنِه هذا الشقاء الذي عاشه عن
التصرف بما يحمل من صفات جليلة حتى آخر نفس لفظه.
" إن الشجاعة التي تعرف كيف تموت تحرك
أثبت الرجال جأشاً "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق