كتاب : ثورة ال 90 يوماً
الكاتب : خالد أيو شادي
عدد الصفحات 284
الثورة في أول معانيها انقلاب.. انقلاب على ماض مرير وحاضر
مؤلم ....
تبدل حالاً بحال
.. وتقلب الأحوال ظهراً لبطن..
تعيد الأمور إلى نصابها و ترجع الحق سيداً ليرتد الباطل ذليلاً
خاسئاً ..
( و معنى الانقلاب الذي ننشده اليوم في نفوسنا )
بمثل هذه العبارات
قدم الكاتب خالد أبو شادي كتابه ثورة ال90 يوماً
و على أساس هذا المفهوم
بنى الكاتب خطة تلك الثورة و جهز لها عُدّتها و عتادها و
يأبى إلا أن يكون النصر حليفه هو و كل مؤيديه من القرّاء
جاعلاً كلاً منهم قائد ثورته
خلال الثلاثة أشهر ( شعبان – رمضان – شوال ).
يقوم الكاتب في البدايات بتنظيم الاستعداد للثورة و تحديد
نقطة الانطلاقة من شعبان
فالتغيير لا يحصل فجأة و إنما بالتعود و التدرج ، كذلك يدعوك
أن تنسحب من حزب
الغافلين ( قال صلى الله عليه و سلم : ذلك شهر يغفل الناس
عنه) و يذكر من فوائد
الاستعداد ما يشعل فتيل الحماسة لديك لتسرع نحو خطوات الاستعداد و التي ذكر منها :
1- الفرائض أساس و النوافل حرّاس .
2- صيام شعبان
3- قراءة القرآن
4- سلامة الصدر
كيف تنطلق في رمضان؟
أولاً: من خلال وصايا
التغيير الاثني عشر .. تستفيد منها خلال الشهر و تتنقل بينها حتى
لا تمل منها ( حتى يغيروا ما بأنفسهم – لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر - خطط جيداً )
ثانياً : من
خلال تغيير عباداتك :
- بأن تحقق صيام الجوارح
– عاداتك : بأن تحدد ساعات للنوم و تنويه للتقوي على الصيام
و العبادة
– علاقاتك : بأن
لا تؤذ جارك ، أو تدعوه إلى إفطار أو صلاة تراويح
– قلبياتك : فرحة
الرجوع و التوبة و رد المظالم – الصبر - الحلم
– قناعاتك : التفاؤل لأنه شهر الخيرات و البركات و الانتصارات
و هكذا حول محاور التغيير هذه يمنحك الكاتب أمثلة كثيرة و
شعارات تحملها لكل يوم
و نوايا و أعمال تقوم بها خلال شهر رمضان المبارك و أدعية
و
أحاديث و قصص تستأنس بها و تقتدي .
يقدم لك الكاتب
أخيراً حوافز الاستمرار العشرة في شوال
مع وصايا ذهبية كي تتابع على نفس المنوال و ليس بالضرورة بنفس المستوى
لكن أن تصل للهدف و تحقق النصر فأفضل الأعمال ما دوِّم عليه و إن قلّ ومنها :
- اطرق الحديد و
هو ساخن - أجدى في الشفاء - كنز محبة الله - الدعاء
" . إذا وفقك لطاعة فأبشر : أول الغيث قطرٌ ثم ينسكب
"
* الكتاب جميل
و ممتع بأسلوب مشوق و عرض يجذب القارئ و فائدة كبيرة
تغني فكره و روحه
و نصائح سهلة التطبيق
و هو فرصة لمن أراد أن يكون رمضانه نقلة إيجابية في حياته
.
" اللهم أرشد بنا الناس إلى طريقك و اجعلنا عوناً لهم على مرضاتك
"